افتتحت الطبعة السابعة عشر لمهرجان ديماجاز لقسنطينة سهرة أمس الأربعاء بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بعد سنتين من الغياب و ذلك على أنغام موسيقى السول و البلوز و البوب و الصوت الآسر للبريطانية جو هارمان.
و لأول مرة تغني فيها بالجزائر، أمتعت هذه الفنانة الحضور الغفير لمدة ساعة ونصف بأدائها للعديد من مقطوعات ألبوماتها، لاسيما “بيبول وي بيكوم” و “فاوند بلايس”.
فهذه المغنية و المؤلفة، تستوحي موسيقاها إلى حد كبير من البلوز والسول والكانتري والروك كما يتيح لها صوتها القوي الانتقال بسهولة من نمط موسيقي إلى آخر.
وعقب الحفل الذي قدمته قالت هذه الفنانة: “إنني جد سعيدة لأغني بقسنطينة في مهرجان ديماجاز و الجمهور رائع و يستمع جيدا و يقدر و يتذوق موسيقى البوب و السول”، مشيرة إلى أن “الموسيقى ليس لها نوع، إنها شعور و إحساس”.
وفي الكلمة التي ألقاها في افتتاح الحفل، أبرز زهير بوزيد محافظ مهرجان ديماجاز أهمية عودة هذه التظاهرة الفنية بعد غياب فرضته تداعيات جائحة كوفيد-19 ، مضيفا بأن “الطبعة السابعة عشر لديماجاز مخصصة للنساء نظير مساهمتهن في إثراء الموسيقى”، كما تمنى أن يستمر مهرجان ديماجاز في ترقية موسيقى الجاز.
من جهته، أكد ممثل وزيرة الثقافة و الفنون و المدير المركزي المكلف بالمهرجانات بالوزارة، سمير ثعالبي بأن الطبعة السابعة عشر للمهرجان الدولي ديماجاز الذي أطلق العام 2003 بمبادرة لجمعية محلية و تم ترسيمه في سنة 2007 يترجم “قدرة الشباب الجزائريين على التميز و البروز على الصعيدين الوطني والدولي”.
كما نوه بالعودة التدريجية للنشاطات الثقافية و المهرجانات عبر مختلف المؤسسات الثقافية، مؤكدا أن وزيرة الثقافة و الفنون “تولي أهمية كبرى لدعم و مرافقة هذه النشاطات”.
وقد حضر افتتاح الطبعة السابعة عشر للمهرجان الدولي ديماجاز السلطات المحلية و المدير العام للديوان الوطني للثقافة و الإعلام، عبد الله بوقندورة إلى جانب سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر إليزابيث مور أوبين.
ويتضمن برنامج الطبعة السابعة عشر لديماجاز الذي سيدوم إلى غاية 14 مايو الجاري تحت عنوان “نساء الجاز” مشاركة مغنيات أخريات على غرار الفينلاندية إرجا ليتينين و الجزائرية سميرة براهمية و إيطاليا باعتبارها بلد ضيف شرف ممثلا بالمغنية إيلاريا بيلار باتاسيني.
