إختتم سهرة يوم الأحد بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة كل من فرقة ”أو أن بي” و الفنانة سميرة براهمية الطبعة 17 للمهرجان الدولي ديما جاز بعرض أسر قلوب محبي و عشاق هذا النوع الموسيقي و جعلهم يتفاعلون في حفل إستثنائي.
و في مستهل الحفل الختامي، قدمت فرقة ”أوركسترا برباس الوطنية” (أو أن بي) التي تتكون من 11 فنانا، باقة من الأغاني الكلاسيكية من طابع ”الراي روك” التي تمثل التراث الموسيقي المغاربي على غرار ”سلام عليكم يا الحباب” و ”بولينا”، و كذا طابع القناوة في شاكلة ”أورار” و ياحلي، بالإضافة إلى بعض أغاني فرقة ”راينا راي”.
كما قدمت أوركسترا برباس مجموعة من الأغاني الصادرة مؤخرا مثل ”ميديتيراني”،”رباينا” و ”قمرة” التي تحمل كثيرا من الحداثة كونها تمزج بين الأغاني ذات النص، تقنيات الفن المسرحي في التحرك على الخشبة و العزف وفقا لأسلوب الجاز العصري.
بعدها، إلتحقت الفنانة سميرة براهمية لمشاركة فرقة “أو أن بي” الحفل الختامي، حيث استهلت عروضها الفنية بالأغنية الأمازيغية ”أدزي أسع” للفنان سليمان عزام التي تألقت في آدائها خلال حصة ”ذو فويس”، قبل أن تواصل بأغاني في الاختصاص الذي تجيده و هو ”موسيقى العالم”، حيث غنت لعدة فنانين بمختلف اللغات و الطبوع رفقة أعضاء الأوركسترا الباريسية.
و قد تميزت السهرة الرابعة بحضور لافت للجمهور الذي اكتظت به قاعة أحمد باي و الذي استمتع كثيرا لأداء الفنانين الحاضرين في تلك الأمسية لدرجة أنهم هتفوا بأسماهم و طلبوا منهم العودة إلى المنصة و تقديم أغاني أخرى بعد أن أنهوا عرضهم و غادروها و هو ما فعله أعضاء فرقة “أو أن بي”.
و خلال الندوة الصحفية التي عقبت حفل اختتام المهرجان، أكدت الفنانة سميرة براهمية أنها سعيدة جدا لمشاركتها مرة أخرى في مهرجان ديما جاز لاسيما لما تم دعوتها للغناء رفقة أوركيسترا بارباس الوطنية، كاشفة أنها لم تتوان في تلبيتها رغم أنها تعمل حاليا على إطلاق ألبومها الجديد ”آوا” المرتقب شهر يونيو المقبل.
من جهته، اعتبر ممثل فرقة ”أو أن بي”، مهدي أسكور، أن جمهور قسنطينة مميز جدا لما اكتشفه في هذا الحفل من ولع للحضور بفن الجاز و طبوعه المختلفة، متمنيا العودة مرة أخرى لإمتاع عشاق هذا النوع الموسيقي.
للتذكير، فإن الطبعة الـ 17 لمهرجان ديما جاز، التي تم تنظيمها بعد سنتين من التأجيل بسبب جائحة كوفيد-19، قد افتتحت يوم الأربعاء الماضي و بمشاركة 5 فرق موسيقية و فنانتين.