صنع العرض الشرفي لمسرحية “دار جدي” لجمعية “كبلوت” للثقافة وفنون العرض الفرجة يوم الاحد وذلك على ركح دار الثقافة “الطاهر وطار” بسوق أهراس.
فوسط ديكور ميزته هندسة جمالية، قدم هذا العرض الذي لقي تجاوبا ملفتا من طرف الحضور الذي كان يتألف من وجوه ثقافية وفنية محلية وجمع من الشباب والأطفال.
وجسد هذا العرض المسرحي الذي أخرجه وألفه سمير زعفور و أعد السينوغرافيا الخاصة به كل من راجية رزايقية وشهاب عتروس فيما قام بأداء الدور الرئيسي فيه حميد عوادي، عادات وتقاليد و حكايات الأجداد لمنطقة سوق أهراس خاصة والجزائر عموما.
وقد أبدع الفنان المسرحي حميد عوادي في رسم عدة لوحات من بينها دور الجد والجدة والحفيد العائد من المهجر والذي يحن لفترة طفولته التي عاشها في دار جده وذلك على أنغام فلكلورية.
وحسب ربيعة جوامع، المشرفة الفنية على هذا العمل المسرحي فإن هذا الإنتاج يعتبر ثاني عمل للجمعية بعد مسرحية “الجبال ما تتهدش” التي تم عرضها بمناسبة إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف و شارك في تقمص أدوارها عدد من الممثلين من تونس الشقيقة، مشيرة إلى أن الجمعية الولائية “كبلوت” للثقافة وفنون العرض التي تأسست في مارس 2021 تهدف أساسا إلى ترقية الفنون والثقافة عبر هذه الولاية الحدودية.
وأضافت بأن أعضاء الجمعية هم الآن بصدد الإعداد لمسرحيتين جديدتين سيتم عرضهما خلال شهر رمضان المقبل فضلا عن مشروع لتنظيم مهرجان “أيام سوق أهراس لمسرح الحكواتي”.
من جهتها، أفادت الإعلامية، كاهنة برواق من إذاعة الجزائر من سوق أهراس بأن هذه المسرحية استطاعت أن تجسد عادات وتقاليد الأسرة الجزائرية أيام زمان و التي تعنى بقدسية العلاقة بين الجد والجدة والأحفاد و تلقن الأطفال و الشباب درسا في الوطنية والتمسك بالهوية الوطنية والاعتزاز بالموروث الثقافي.